عدوى صدرية ورسالة للقضاء .. تفاصيل جلسة استئناف سائق أوبر المتسبب في وفاة حبيبة الشماع
شهدت أولى جلسات استئناف سائق أوبر المتهم بالتسبب في وفاة حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق"، عددًا من الكواليس عقب تقدم محامي المتهم بعدد من الطلبات التي قد تحمل مفاجأت في الجلسات المقبلة.
دفاع حبيبة الشماع
كانت البداية بوصول محمد الأمين، المدعي بالحق المدني عن أسرة حبيبة الشماع الذي قال: إنه سيطالب المحكمة بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة أول درجة بمعاقبة المتهم بمحاولة خطف موكلته بالسجن 15 عامًا، وأنه سوف يضم طلبات النيابة العامة المتمثلة في رفض الاستئناف المقدم من سائق أوبر على حكم سجنه 15 عامًا.
وحضرت أسرة حبيبة الشماع ووالدها الذي قال: "أنا أملي في ربنا كبير أريحها في قبرها"، كما حضرت أسرة المتهم.
ظهور المتهم بمصحف وملابس بيضاء
ظهر المتهم محمود هاشم ممسكًا بيده مصحفًا، ووجه القاضي سؤالًا للمتهم عن اتهامه بمحاولة خطف حبيبة الشماع ليرد المتهم: "لا يا فندم محصلشي".
وطالب محامي المتهم من المحكمة التصريح باستخراج شهادة وفاة حبيبة الشماع، والاطلاع على التقرير الطبي الصادر من المركز الطبي العالمي بمدينة الشروق، محل وفاة المجني عليها، للوقوف على السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاتها، موضحًا أن السبب الحقيقي وراء وفاتها، هو عدوى شديدة بالصدر، وليس إصابة من الحادث، ما ينفي عن موكله التهم الموجهة إليه.
استجواب شاهد الإثبات
كما طالب دفاع سائق أوبر، بإلزام المحكمة شركة أوبر، بتقديم شهادة رسمية، تفيد بإبلاغ المتهم الشركة بوقوع الحادث، والاستعلام منها عن التصرف الذي اتخذته حينما أبلغها المتهم بالواقعة، ولماذا لم تبلغ قسم الشرطة عن الحادث في حينه، كما طالب بإعادة استجواب شاهد الإثبات في الواقعة الذي أكد أن حبيبه اخبرته أنها قفزت عقب محاولة المتهم خطفها.
شكر للقضاء
وعقب رفع الجلسة، قال والد حبيبة الشماع، فتاة الشروق، إنه مصمم على حق ابنته في القصاص من المتهم قائلًا: "مش هسيب حق بنتي لآخر يوم في عمري وإن حقها لن يضيع هدر" ووجه الشكر للقضاء المصري واحترامه للقانون.
تأجيل المحاكمة
وأجلت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، أولى جلسات الاستئناف لجلسة 20 يوليو المقبل؛ للمرافعة.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عاطف رزق، قد أودعت حيثيات حكمها في القضية رقم 1016 لسنة 2024 جنايات الشروق والمقيدة برقم 240 لسنة 2924 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميًا بقضية حبيبة الشماع، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة.
وقالت المحكمة في حيثياتها إنها استقر في يقينها، واطمأن إليها وجدانها، وارتاح لها ضميرها، مستخلصة من سائر أوراقها، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه بتاريخ 2024/2/21 استخدمت المجني عليها حبيبة أيمن عدلي الشماع التطبيق الإلكتروني لنقل الأشخاص (أوبر)، لتوصيلها من مسكنها الكائن بمدينتي إلى مدينة الرحاب، فحضر إليها المتهم محمود هاشم محمود عبدالمعطي وركبت معه سيارته، غير عالمة بما يخفيه لها القدر، وانطلق بها بسرعة كبيرة في طريق السويس اتجاه القاهرة، حال كونه متعاطيًا لمادة الحشيش المخدر، ولم يلتفت إلى طلبها خفض ضجيج الأغاني التي كان يسمعها أثناء الرحلة، ما أثار انزعاجها وارتيابها في أمره.